ادعو جميع المغتربين اليمنيين الذين يمثلون فعلاً القوة الضاربة المنحازة للشعب اليمني المكلوم بسبب الصراع على السلطة بين الأحزاب والجماعات التي صادرت قراره لصالح أجنداتهم الانانية.
المغتربون، منهم التجار ومنهم الأكاديميين المُدرسين في أعرق جامعات العالم، ومنهم الأدباء والمثقفين، ومنهم من يتمتع بجنسيات دول كبيرة ومؤثرة في القرار الدولي، ومنهم اليد العاملة التي توفر القوت الضروري لمن هم في الداخل اليمني، ليتكاتف الجميع ويسخرون جميع علاقاتهم ونفوذهم الاقتصادي في المؤسسات المالية الدولية، أو في المنظمات الدولية ذات الصلة بحقوق الانسان، أو نفوذهم في وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية، أو عبر شبكات التواصل الاجتماعي باختلافها وتعددها، أو نفوذهم على مستوى صناعة القرار في بعض البلدان التي بعض المغتربون مكتسبين جنسياتها، كل ذلك من أجل وقف الحرب العبثية وإنقاذ الشعب اليمن من النفق المظلم الذي وضعه فيه عديمي الضمير من القيادات الحزبية وقيادات جماعات الاسلام السياسي.
ادعو المغتربين، خلال هذه المرحلة المؤلمة من تاريخ شعبنا لنبذ الحزبية والولاءات الضيقة، والتمسك بالولاء الوطني الذي يفرض على الجميع التنازل لبعضنا البعض والتوجه كقوة واحدة ضاربة همها وقف الحرب العبثية وتعرية امرائها والمستفيدين منها، من تجار الدين وتجار الأوطان، وقف الحرب العبثية بين المليشيات المتصارعة تحت شعارات ثأرية أو عرقية أو مذهبية أو مناطقية أو إيديولوجية.
ليعمل الجميع من أجل وقف الحرب بدون قيد أوشرط والاتجاه نحو المفاوضات برعاية الأمم المتحدة، هذه المفاوضات التي ستمهد الولوج إلى مرحلة انتقالية لفترة محددة تنتهي بإقامة انتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية. بعدها لن تكون اليمن تحت الفصل السابع، وستعود لسابق عهدها دولة إقليمية كبرى يتمتع شعبها بالأمن والاستقرار وبالعزة والكرامة سيداً على أرضه وثراوته، دولة تمارس دورها في الحفاظ على الأمن الإقليمي والأمن الدولي.