عاصفة (الحزم) و(إعادة الأمل) لم تُحققا ما سطرتاه من أهداف براقة، والنتيجة كانت وبالاً على الأمن القومي اليمني ومنه على الأمن القومي العربي بشكل عام باعتبار أن الأخير كل لا يتجزأ. في السطور أدناه لن أتطرق لأسباب اخفاق العاصفتين وهي كثيرة ومترابطة، وتم التطرق إليها من قبل، ولكن سأركز على الوصف والنتائج.
في اليمن حرب عبثية تسير اليوم في سنتها السابعة، وتستمر فيها عملية استنزاف المورد البشري الشاب والشجاع، أين يقتل الشباب اليمني بعضه البعض بدفع من القيادات السياسية المتصارعة على السلطة، هذه القيادات التي تنفذ أجندات من يدعمها إقليمياً، فكل طرف من أطراف القتال يحشد ويجيش آلاف الشبان بخطاب تحريضي يستند إلى شعارات مذهبية، طائفية، مناطقية/ جهوية.
استطاع ائتلاف القوى الديمقراطية للسلام والوئام، مُنذ تأسيسه في 16 يناير 2021 وبإمكانيات ذاتية، أن يحدث اختراق جاد في المشهد السياسي اليمني الراكد وراء مواقف أطراف القوى المتصارعة على السلطة والثروة، هذه المواقف التي اتسمت بالجمود والتعصب والتخندق خلف سياسات لا تعير أدنى اهتمام لمصالح الشعب اليمني وعلى رأسها إيقاف الحرب وإحلال السلام.